موازنات – الطيب المكابرابي – قطعا سيزداد العويل والنباح

مثلما اشتد البكاء وازداد نياح الغزاة في مضاربهم وفي اماكن ظنوا انهم باتوا اهلها واستولوا عليها.. اشتد الوجع وازداد الالم وجن الجنون وسط الابواق.
ضربات القوات المسلحة والقوات المساندة وكل شرفاء الوطن والتقدم اليومي في كل المحاور والهزائم المتلاحقة والهروب الجماعي (للاشاوس) خلف حالة من الهذيان لدى الابواق الباقية وزادت عندهم وتيرة الكذب والتلفيق والباس الكذب لبوس الحقائق…
نصر الجيش بل نصر وانتصار السودان لايسرهم ولايفرحون إلا حينما تصيب البلاد مصيبة …
يروجون من وراء البحار لمجاعة مزعومة ولانتصارات يحققها الاوباش وهم يعلمون يقينا انهم مجرمون يبحثون عن اموال يسرقونها واعراص ينتهكونها ومواش ومواد غذائية ياخذونها على ظهور مايجدون من سيارات وتراكتورات ياخذونها من اصحابها بقوة السلاح..
ازداد الجنون لدى هؤلاء وازدادت نسبة الكذب والتلفيق والتزوير ويزداد الاحباط كذلك ووجع البطون عندهم كل صبح تحقق فيه قواتنا المزيد من الانتصارات ..
انفض سامرهم وسط الخلافات وتشتت بقاياهم بين الدول ولم ولن يتحقق مماارادوه أو سعوا اليه بمااحاكوه من مؤامرات..
هزيمة الاوطان وقهر اهلها وبيع حرائرها من شيم هؤلاء الذين كان الشعب يعرفهم ويعرف فيهم هذا من وجوههم فهل يتوقعون ان يدخل هذا الشعب في غيبوبة يعودون خلالها حكاما على البلاد؟؟؟
بات النصر قال قوسين أو ادنى وتحرير البلاد من الاوباش اصبح هو خيار الاوباش الذين قرر غالبهم الفرار أو الاستسلام وسيعود الامن الى كل الربوع وتعود الحياة أفضل في غياب هؤلاء…
من اعتاد بيع نفسه لايتورع من بيع شرفه وهؤلاء ضربوا المثل الاعلى في التنازل عن شرف اخواتهم ربما وبنات اعمامهم او عماتهم أو اخوالهم أو خالاتهم وبنات احيائهم وقراهم ومايزالون يراهنون على العودة لحكم كل هؤلاء المكلومين…
مابعد الحرب هذه ستجدون شعبا اخر وفهما اخر وتفكيرا يختلف كثيرا عما تركتموه ولن تجدوا من يضحك في وجوهكم الشائهة كما تتوهمون فالضرب بالنعال على هذي الوجوه فقط هو ماينتظركم من كل سوداني وسودانية بعتم كل قيمهم واخلاقهم واعراضهم وممتلكاتهم بمقابل بخس يعلم قلته حتى من دفع اليكم على الحذاء.
وكان الله في عون الحميع