أخبار العالمأخبار محلية

شظايا متناثرة – ذوالنورين نصرالدين المحامي _ المقاومة بالشمالية شوكة في خاصرة التضليل

ردا على مقال الأخ الصحفي ياسر محمد محمود وعمودة (شوكة حوت)
نوضح حقائق ثابته لتجربة في طور التأسيس فقد ولدت المقاومة الشعبية بالشمالية منذ 15 أبريل 2023م فالمقاومة لم تنيع وكانت شرارة للوعي الوطني وأيقونة للمقاومة في السودان وألهبت جذوة الكرامة في سائر أنحاء السودان فكانت الملهمة الأولى والنموذج الصلب في التأسيس والترسيخ بأن تكون المقاومة موقفاً لا مصلحة وعطاءً لا مكسبا
تنادي نفر من قدامي المحاربين وبعض المخلصين في مايو 2023 م عبر مظلة منظمة درء الكوارث لإعلان الحشد والإستنفار لمواطني الولاية طوعا لدعم القوات المسلحة بالمجاهدين وبالدم حينها كانت الحاجه للدم في لحظات المعارك الأولى إنقاذا لحياة الكثيرين وكذلك المواد التموينيه من (البلح والفول والدقيق) ولم يكن الدعم صورياً أو إعلامياً بل حقيقياً ومشاهدا عبر الوسائط
فبعد تأسيس وهيكلة المقاومة من ذات المبادرين لم يقتصر واجبهم على حمل السلاح فقط وإن كان من أولى إهتماماتهم
بل المقاومة الشعبية في مفهومهم منظومة متكاملة تضم التوعية التعبئة التنظيم الدعم المجتمعي والإنساني الإسناد المدني والعمل على تطبيع الحياة مع الهدف المحوري وهو تأمين الولاية برفد الجيش بالمستنفرين وتأمين الجبهة الداخلية عبر رصد الخلايا النائمة وإن كان المقام يسمح بعرض الإحصاءآت العسكرية وعدد الشهداء والجرحى المفقودين والأسري لأوردناه كمؤشر ومقياس لدحض مقاصد بعض المتربصين اما إن كان الواشون يقصدون عبر نافذتكم إيصال رسالة للسيد الوالي فهو يقف على أدق التفاصيل فقد حضر وطاف وتفقد تجربة المقاومة بالشمالية وحينها كان نائبا للمقاومة القومية
وتسلم تقرير الأداء للعام 2024 وحضر إجازة وموجهات خطة العام 2025 م وأشاد بها
أما نقل الواشين بأن المقاومة تتسم بالضعف فيكفي بأن مقاومة الشمالية أسهمت بأفكارها وتجاربها وخططها في رفد المقاومة القومية ومقاومة الولايات بكثير من المناهج والتجارب التأسيسية وترأست العودة الطوعية بالولاية وفوجت الآلاف من دور الإيواء واسهم ذلك في السلم والأمن الاجتماعي والاقتصادي
فمنطومة وميلاد المقاومة قائمة على الواجب الحتمي والمرتكزات والأهداف والغايات ووفق خطة استراتيجية طموحه والخطط ليس بها فرائض أو نوافل كما يدعي الواشون
فإن كانت هناك ملاحظات على الأداء فالموضوعية تقتضي النقد البنّاء لا التشكيك والتجريح من المتربصين
فصراع النخب أمر موجود في كل المجتمعات لكنه لا يعكس جوهر الموقف الشعبي العام فجماهير الولاية الشمالية تقف صفاً واحداً في وجه الخطر الداهم وتدرك أن معركتها الحقيقية هي ضد المليشيات المتمردة لا ضد بعضها البعض
فالحياة لا تتوقف أثناء الحروب والمجتمعات تجد في أنشطة الإسناد والتي هي إفرازات الحرب أدوات للمقاومة المعنوية والصمود النفسي لا رقصاً على الدماء كما زعم المتربصين
فالغرض في مثل هذه الظروف لا يخدم سوى العدو ويضعف من تماسك الصف الوطني وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تغذي الانقسام الداخلي في وقت تتطلب فيه المرحلة أقصى درجات التلاحم والتعقل
فهؤلاء لم يأتوا سعياً لمنصب أو مكسب بل دفعهم الواجب والمهددات وتقدموا الصفوف حين تراجع الكثيرون ومن الظلم الفادح أن يكافؤوا بالتشكيك والطعن في نواياهم
ولانقول ذلك للكمال فالتجارب ومراحل التأسيس وارد فيه الأخطاء والنقد في أي تجربة تهدف إلى تأسيس تجربة شعبية تتطور بالنقد البناء ومراجعة الأخطأ وتتهذب بالنقد والمراجعة


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى