الاعيسر يعلق على مرافعة السودان امام العدل الدولية


اليوم، قدم السودان قضيته العادلة إلى ساحة القضاء الدولي، أمام أرفع محكمة في العالم. إنه نهج حضاري متقدم في مواجهة دولة الإمارات، التي تلطّخت أياديها بدماء الأبرياء من النساء والأطفال والشباب وكبار السن، وساعدت الميليشيات في ارتكاب المجازر والجرائم ضد الإنسانية، من اغتصاب وتهجير وتشريد وتدمير للبنى التحتية.
إنها لعمري، خطوة تعبّر عن عراقة الشعب السوداني وحضارته الضاربة في عمق التاريخ، حضارة امتدت لآلاف السنين قبل الميلاد، أرادت أن تطمسها دولة لم يظهر كيانها إلى الوجود إلا في عام 1971، ولم يمضِ على تأسيسها سوى أربعة وخمسين عاماً.
وفي السودان، تأسست جامعة الخرطوم عام 1902 باسم كلية غردون التذكارية، بينما كانت الإمارات لا تزال تخطو أولى خطواتها نحو التكوين.
يا لِبساطة التاريخ وحداثة التجربة! حتى في الإجرام، لم تبلغ الإمارات بعدُ مبلغ إخفاء آثار الجريمة، وذلك من فرط حداثة عهدها، في كل شيء، حتى في المآثم وارتكاب الجرائم.
التحية لفريق الخبراء السودانيين ممثلين في لجنة الدعاوى الدولية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة وقادتها والدول الداعمة لها، والتحية للشعب السوداني العريق.
خالد الإعيسر
الخميس 10 أبريل 2025م
Source link