ياسر الخزين يكتب : كبسولة

أطلقت أبواق المليشيا وأقلامها المأجورة دعاية إنسحاب القوات المسلحة من محور سنار مزامنة مع إنسحاب لواء البراء بن مالك لخلاف بين قائد الفرقة سعادتو ربيع والمجاهدين بلواء البراء حول إدارته لسير العمليات وحسنا بادرت قيادة لواء البراء بن مالك بتأكيد وجودها في كل محاور ولاية سنار (مايرنو /كبري العرب/ دوبا ) مع بذل الأرواح رخيصة مقاتلة لجانب القوات المسلحة من أجل سودان واحد
فالدعاية المغرضة والشائعة الرائجة حسب رؤيتي هدفها إخلاء سنار من قاطنيها ليقابلهم الدعامة واتخاذهم دروعا بشرية ومن ثم يتم تدوين القوات المسلحة ليبقي الجيش بين خيارين إما أن تنسحب القوات المسلحة مجبرة حفاظا علي المواطنين والدعامة يدخلوا سنار متخذين من المواطنين رهائن ودروعا بشرية ويعلنوا إسقاطها وسيطرتهم عليها أو يرد بالمثل فيقتل المواطنين رهائن المليشيا وآلة الدعامة الإعلامية تنشر أن الجيش يقتل المواطنين الفارين من جحيم الحرب الذين أجبرهم الجيش علي الإنسحاب من سنار فاللايفاتية للمليشيا يمثلون خط الدفاع الآخر حال إنهزامها وبالمقابل يجعلون من الحبة قبة لذا أصدر لواء البراء بن مالك فحوي بيانه أعلاه ولم تقف أبواق المليشيا عند هذا الحد فأطلقت إشاعة أخري بإقالة سعادة اللواء ركن ربيع وتعيين اللواء النور بدلا عنه ليحدثوا شرخا في صفوف الجيش فإن كان مدرب المباراة لايقال والمباراة لاعبة وفريقه مهزوما فكيف بقائد غرفة عمليات حربية أؤكد للمرجفين أن الذي يفعله سعادتو ربيع تنفيذا لحفر الإبرة بمعني ما شغال برأيه فهو ينفذ في تعليمات غرفة مركزية لإدارة العمليات الحربية بكافة أرجاء السودان وسوح المعارك حرفيا لاسيما أن المليشيا لاتتقيد بقواعد الإشتباك ولا تراعي القانون الدولي ولا ترقب في سوداني( إلا ولاذمة ) وتعتمد علي سرعة الحركة وكثافة النيران وكثرة الأعداد فأين راحت تلك الأعداد من الأمواج البشرية المسجلة رسميا والتي كانت تتقاضي رواتبا من الدولة بداية التمرد أتبخرت أم قبرت ؟ نزد عليه الشفشافة وعصابات الإجرام ومجرمي السجون الذين أطلقت المليشيا سراحهم وهذا الفرق الكبير والبون الشاسع بين قوات مسلحة لها تاريخ يزيد علي قرن من الزمان ومليشيا لا أصل لها ولاقيادة أقول للمشفقين علي سنار وللمرجفين الذين يروجوا لمثل هذه الشائعات
لو راجعتم مداخلتي بتلفزيون السودان قبل أكثر من أسبوعين عن أحداث سنجة فقد ذكرت نصا أن نهاية معارك (سنار /جبل موية /سنجة /والدندر )ستكون البداية الحقيقية لتحرير ولايتي الجزيرة والخرطوم نعم مات أبرياء وتضرر كثيرون وتضعضعت ثقة لضعاف النفوس الذين أثرت فيهم آلة المليشيا الإعلامية كحرب نفسية لاسيما ماحدث من تمدد للمليشيا بالسوكي التي أحسبها نقطة بداية النهاية لها والعبرة بالخواتيم أما ما يشاع عن شندي فالإستسلامات اليومية للمليشيا والتدمير التام لقوات التمرد دليل علي قرب نهاية التمرد.

جيش واحد شعب واحد
ياسر الخزين
رئيس الغرفة الإعلامية لدحض الشائعات وأمين عام إعلام لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة محلية المتمة