سارة الطيب تكتب : خرج الأسد من عرينه.. وأعاد الامل


عاش السودانيون منذ فجر الخميس واحداً من اجمل احاسيسهم التي لم يتذوقوها منذ اشعال المليشيا المجرمة نيران حربها ببنادقها المأجورة لمن يدفع في سوق النخاسة.
ومع خروج الأسد من عرينه كان صوت زئيره في لحظات قد عم طول البلاد وعرضها وكان كافياً لتخويف المليشيا ليبحثوا عن من يستر عورتهم وعورة حكامهم، التي منحتهم غطاء شرف مذبوح لأجل نصر لن يعرفونه يوماً لانهم لم يعرفوا حتى معنى الشرف او أي قيمة إنسانية..
خرج الأسد من عرينه وارتفعت أصوات التهليل والتكبير في المآذن، ورفع الملايين من أبناء هذا الشعب الصامد على امتداد ارض السودان بل وحتى أبناء هذا الشعب البررة في اركان الدنيا كلها الأكف بالدعاء بالنصر لرجال الجيش.
ومشى الأسد الهوينا وعبر الجسور والتحم الاخيار بالصادقين، ودخلت الفئران جحورها، وانقطع لسان المرجفين في المدينة، لم يصدقوا أن (الساعة آتية لا ريب فيها)، وأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق والعدل إلى قيام الساعة.
نعم خرج الأسد من عرينه وأعاد الامل ورسم الابتسامة ونسينا كل الكروب التي عشناها، ويقيننا أن الاجمل قادم وأن مواعيدا أكيدة بانتظار شعبنا بالنصر ونهاية هذا الكابوس .
وانا سارة الطيب أقسم واقسم اذا استعاد جيشنا العظيم ذرةً واحدةً من تراب أرض هذا الوطن لهو احب إلي من الدنيا وكل مباهجها…
Source link