صوت اليراع – كمال ابو عنجة – الحرب النفسية ثم الإعلام

كثيرًا مايردد إعلامنا عبارات من قبيل المليشيا قتلت المليشيا نهبت ،اغتصبت ، قصفت وهلم جرا
بالنظر للمحتوى التراكمى يرسخ فى عصبنا الدماغي صورة ذهنية تكاد تكون ثابتة مفادها ان المليشيا يمكن ان تفعل كل شئ وكأننا عجزنا عن النضال والمواجهة فى جو نفسى قاتم نقدمه للأسف مجانا خدمة للعدو ..
لابد من التمييز والموازنة بين عكس إنتهاكات التمرد فى حق المدنيين من جهة واظهار قوة وثبات وجسارة القوات المسلحة من جهة اخري
إنها الحرب النفسية التي تعرف بضم التاء فى أبسط صورها بانها إجبار العدو على الإستسلام بأقل خسائر أو دون إستخدام سلاح .

قبل أيام نشرت صحيفة الكرامة ُبحسن نية خبرا بالبنط العريض يقول إن كميات من الاسلحة والزخائر جاءت بالكنتينرات) وصلت دعما من الإمارات الى ميناء الكاميرون فى طريقها لتشاد ثم السودان..الخبر المنشور كمعلومة مهم لكنه اظهر أمكانات العدو بصورة مبالغة فيها وكأنه يقول لجنودنا إن التمرد جاءكم بسلاح لاقبل لكم به..
الإعلام العسكرى لاينطلق من فراغ وإنما من إستراتيجية الحرب النفسية التى تدير كل شيء فى الدولة وليس الإعلام فقط
فى كل العالم تدخل إدارة الحرب النفسية فى كل تفاصيل الدولة سيما الجيش هذه الإدارة هل أختفت مع إعلامنا الذى لازال يعمل مجتهدا معتمدا (رزق اليوم باليوم)؟؟.

هذه الإدارة سيدى البرهان مهمة واساسية فالإعلام بدونها يسير بلا هدى ولانور يبين الطريق فمن هنا يبدا الطريق