ابراهيم عربي يكتب : (حكومة بحر أبيض) … معركة الكرامة بتندلتي ..!
بقلم : إبراهيم عربي
بلا شك الحديث عن تندلتي (دار جمع) كما يحلو تسميتها ، لا ينفصل عن خصوصيتها وموقعها الرابط بين (بحر أبيض – عروس الرمال) ، حيث يربطهما خور أبو حبل تماما كما يربطهما خط السكة حديد التي كانت لها شأنا وذكريات والطريق القومي (كوستي – الابيض) وبل تربطهما علاقات إقتصادية وإجتماعية أزلية قوية والتحية للنسيب عبد الله محمد محمود وزينب عبد الرحمن سبيل (جريقندي) وآخرين كثر وهم خير نموذج لهذا التصاهر والترابط الإجتماعي ..!.
وبالتالي ليس غريبا أن يلجأ أهلنا في محليتي أم روابة والرهد في شمال كردفان إلي أهاليهم في تندلتي عندما إستهدفتهم مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية في أرضهم وأنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم ، فكانت تندلتي في بحر أبيض ملاذا آمنا لهم فاحتضنتهم إخوان أعزاء كرماء ، تقاسم معهم أهل تندلتي المأوى والغذاء والدواء والكساء بلا كلل وبلا ملل ..!، ولذلك حق لنا أن نثمن إنحياز حكومة بحر أبيض لأهلنا في تندلتي بالمزيد من المشروعات التنموية والخدمية وهم عماد معركة الكرامة ..!.
علي كل فإن تندلتي منطقة قديمة وأهلها عماد ثورة المهدية ويعود تاريخها الحديث كمدينة لوصول خط السكة حديد إليها في بداية القرن العشرين ومنذ وقتها توافدت إليها أهالي القرى وتجمعوا حولها فأصبحت تتصاعد في العمران والنمو والتطور رغم تأثرها كثيرا بالعطش بسبب مياهها المالحة علي الرغم إنها ترقد علي خور أبو حبل الشريان الذي ينبع من جبال النوبة عابر وديان وسهول جنوب وشمال كردفان إليها عند منطقة سد الأعوج والتردة ومنها يصب في النيل الأبيض ..!.
خصت حكومة بحر أبيض محلية تندلتي بعدد من المشروعات ومن ضمنها مشروع ضخ وتجميع مياه الحوض الجوفي بمنطقة (أم كتيرات) والذي ظل حلم لأهلنا هناك منذ زمن بعيد لتوفير مياه شرب نقية وصالحة للإنسان والحيوان ، وتم أيضا توصيل خط ناقل للمياه لمدينة تندلتي بطول أكثر من (تسعة) كيلو مترات بتمويل ذاتي من حكومة الولاية علاوة علي إفتتاح المباني الجديدة لرئاسة المحلية والمستشفى العسكري ومشروع النظافة وإصحاح البيئة ..!.
في تقديري الخاص أن تقديم الخدمات لتندلتي في ظل هذه الظروف إنجاز كبير جدا لحكومة عمر الخليفة الوالي المكلف للنيل الأبيض وبل إنحيازا لأهل تندلتي ولا يقل عن دور الولاية المتقدم في معركة الكرامة والتي نفر لها أهلها بالنفس والمال في كافة الجبهات ، وبلاشك تعتبر محلية تندلتي نموذجا لمحليات بحر أبيض من حيث الامن والخدمات والتنمية وهي تطل علي مناطق زراعية مطرية مهمة وقد وفد إليها الناس افواجا ويتوقع لها موسم زراعي ناجح ..!.
والتحية في هذا اليوم بكل تقدير وإحترام لأستاذنا عمر الجزولي إبن تندلتي وإبن السودان البار وصوته إلي العالم عبر مسيرته التي بدأها من هنا من تندلتي مع شقيقه الاكبر المهندس عبدالمنعم فى خمسينيات القرن الماضى ونسأل الله له دوام الصحة وكمال العافية ، والتحية للاستاذ أحمد عبد الله حنقة إبن تندلتي الذي عمل مستشارا إعلاميا بوزارة الإعلام والاتصالات السودانية ، ولم يدخر حنقة جهدا في سبيل نهضة تندلتي وإلا قام به وقد شييد عمارته المعروفة من تعب عرق الغربة لتصبح قبلة للضيوف والزوار لمدينة تندلتي والتحية بلاشك للرعيل الأول ولكل أعيان وأهل تندلتي رجالا ونساء ، كبارا وصغارا والتحية لحكومة بحر أبيض عسكريين ومدنيين ..!.
بلاشك نحن ننتظر مع أهلنا البشريات من تندلتي لفتح الطريق القومي (كوستي – الأبيض) قريبا وتحرير أم روابة والرهد ولذلك تفاعل أهلنا خيرا بهذه الزيارة الكريمة المشرفة لحكومة النيل الأبيض بجناحيها ووقوفها ميدانيا علي المواقع المتقدمة والارتكازات الأمنية للقوات المسلحة والمستنفرين من لجان المقاومة المرابطين في تندلتي ومتحرك الشهيد الصياد الهجانة في ودعشانا بشمال كردفان ..!.
والتحية والتجلة للجنة المشرفة علي إعداد متحرك الصياد واللجنة الإدارية لتطبيع الحياة المدنية وبلاشك التحية لهؤلاء النفر من الرجال الذين تقدموا الصفوف بأنفسهم وأموالهم لأجل الوطن ..!.
الرادار .. الإثنين الثاني من سبتمبر 2024 .
Source link
