تقدم ملحوظ في اداء الجمارك السودانية

بقلم / محيي الدين شجر

تشهد الادارة العامة للجمارك نشاطا وحراكا فاعلا ونجحت في ان تحقق تقدما ملحوظا في اداءها بفضل ادارتها الواعية لمسؤوليتها وبفضل الضبط المالي والحسابات الدقيقة الامر الذي مكنها من ان تحقق الربط المقرر لها رغم ظروف البلاد الاقتصادية وقلة التجارة الواردة للسودان ولعمري ان تحقيقها للربط المقرر بنسبة 214 % من الربط المقرر له خلال الشهر الماضي .لم يتحقق في التاريخ القريب ..وهذا بالطبع يحسب لصالح ادارتها وافرادها من اعلى مسؤول الى الادني ..
ويبدو ان الجمارك اصبحت تعمل وفق رؤية جديدة وسياسة مختلفة ابرز مافيها اتقان العمل و ضبط المال من الاهدار الذي يأت في سلم الاولويات .

ولن نذهب بعيدا اذا علمنا ان الجمارك وفي العام ٢٠٢٢ كانت قد عجزت عن تحقيقها للربط المقرر وفي العام ٢٠١٩ من اول يناير حتى اخر سبتمبر حققت نسبة 119% من الربط المقرر واعتبر وقتها أنه من الانجازات الضخمة غير المسبوقة ..
مع ان البلاد كانت تشهد استقرارا وانخفاضا في الدولار الجمركي مقارنة بقيمة الدولار الجمركي الحالية والتي ترتفع بحسب تقديرات وزارة المالية والبلاد تخوض حربا شرسة تتطلب توفير المال لتغطية الصرف الضخم للدولة ..
اضافة الى ذلك فقد نجحت الجمارك في القيام بدورها الرقابي من خلال ترقية وتطوير خطط مكافحة التهريب وتبسيط وتسريع حركة التجارة العالمية مع احكام الرقابة الجمركية وحماية المجتمع والاقتصاد الوطني وزيادة حجم الايرادات التي تدعم خزينة الدولة الخاوية

حيث ظلت الجمارك هي خط الدفاع الأول للبلاد بجانب دعمها ومساندتها للقوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى في المعركة التي تخوضها ضد المليشيا المتمردة.

ولم يغفل مدير عام قوات الجمارك المكلف اللواء صلاح أحمد ابراهيم جهود منسوبي الجمارك ليسارع بتسجيل زيارة الى الميناء الجنوبي مقدما الاشادة بجمارك الميناء الجنوبي بولاية البحر الاحمر والذي يمثل رأس الرمح في الإيرادات لتحقيقه كما اسلفت نسبة 214 % من الربط المقرر له خلال الشهر المنصرم.
حيث تفقد المدير العام المكلف صلاح احمد ابراهيم ادارة وجمارك الميناء الجنوبي يرافقه اللواء عبدالرحمن بدوي عبيد مساعد المدير العام للعمليات الجمركية، مشيدا بالضباط وضباط الصف والجنود وحاثا اياهم على مزيد من العمل والانجاز ولعمري هي بادرة طيبة من المدير العام ستؤدي الى مضاعفة جهودهم ..
وفي تقديري الخاص ان ماتحقق من انجازات خلال هذه المرحلة لم يأت من فراغ بل جاء بعد تخطيط ودراسات وعمل مضني دؤوب ..

ولم تتقاعس الجمارك عن مسؤوليتها المجتمعية فرأيناها تنشط في دعم مراكز الايواء بالمواد الغذائية وتقدم الدواء للمستشفيات ..

شكرا لكم