احمد عز الدين نوري يكتب : نهج الاحزاب السودانية ( الي اين !؟)

الحزب السياسي من خلال الهدف الذي أنشأ من أجله او من خلال طبيعة عضويته، أو من خلال تركيبة بنيته ، أو من خلال الوظائف التي يقوم بها.
لقد عرف الكاتب البريطاني ادموند بيرك الحزب السياسي مجموعة من الأفراد اتحدت بجهودها الذاتية لترقية المصلحة الوطنية علي أساس مبدأ معين متفق عليه بين المجتمع ، وهذا تعريف تقليدي يركز علي الهدف أو البرنامج.
اما اليوم فإن تعريف الحزب قد اتسع بصور مطاطة تجعله يشمل العديد من الحركات الجماهرية والمتطرفة.
وعرف كتاب آخرون الحزب بأنه مجموعة منظمة من الأفراد تسعي للوصول للسلطة للاستفاده من ثمارها بينما عرفه ليون ابستاين بصورة اكثر إتساعا بحيث يشمل أي جماعة مهما كانت درجة تنظيمها تسعي لانتخاب أفراد لمناصب حكومية تحت ديباجة معينة.
وهناك ثلاثة أنواع للنظم الحزبية هي ( نظام الحزبينTwo pertm – نظام تعدد الاحزاب أو التعدديةالحزبية Multi party system – نظام الحزب الواحد One- party system ).
من خلال الممارسة الحزبية يمكن تعريف نوع النظم .
في السودان حتي لم تتم دراسة ممارسة بعض الأحزاب في حقبة زمنية كانت في السلطة لأجل معرفة نقاط القوة والضعف .
والملاحظات كل حزب يحتاج للتمويل عبر الاستثمارات وغيرها لأجل الاستمرار وهذا جيد .
ولكن هل راس المال أسهم اشتراك عضويتهم؟
وللاسف ان بعض قيادات الأحزاب العليا تستقل المنصب وتحصل امتيازات كبيرة وتعمل شركات وتنشي لها رجال مال واعمال لأجل تمويل الحزب.
ولكن اول المستفدين من ذلك المال الخاص بالحزب الأسرة الخاصة به وعضوية الحزب له ضعفاء وهم أمامه مجرد فاشلين وللاسف هم من صنعوا رجال المال ، ولم يصنعوا مسودة قانون لإدارة مالهم .
لأي ازمة سياسية جزء الأكبر من هولاء القيادات يهربوا الي الخارج بالمال الحزب هم واسرهم .
ومن الخارج هم أبطال.
هل القيادات التي ضحت وهي في السجون والقيادات بالوطن عانوا الفقر والتشرد، هل لهم الشجاعة للمرة واحدة تقول Stop
معظم قيادات الأحزاب السياسية تفضل الهروب والعودة وهم أبطال.
ويحترم كل قيادات الأحزاب الذين فضلوا السجون من الهروب.
من الذي يستحق القيادة .
الهارب والمستمتع بالمال في سياحة ولا واطي الجمرة؟
أتمني من عضوية الأحزاب تواجه بعض بالحقائق والشجاعه والوضوح لأجل الحقوق.
وهذا من إنجازات كل ثورة تبين التحرر من الفكر والاعتقاد الخاطئ.
هل للقائد حزب شجاع يصنع منفستو حزب الكل فيه سواء لأجل قيادة الوطن المجروح.
لنا أمل لأجل الوطن الجريح يسع الجميع