أخبار العالمأخبار محلية

الصافي سالم أحمد يكتب : تصريحات ابونمو توقف ( الشائعات )

في العديد من المنصات تجد هجوم احيانا على تصريح الوزير محمد بشير ابونمو فيما يلي مخرجات الحوار مع الوفد الأمريكي باعتباره يمثل الحكومة القائمة الان وربما تناسا الناس ان هذه الحكومة الحالية رئيس مجلس السيادة فيها هو أعلى رتبة في القوات المسلحة ولذلك لا اظن ان هناك خلط في الأوراق انما هو إيضاح للمسميات في موضوع مهم وهو امر التفاوض مع المتمردين.

خيارات الوفد الأمريكي في ( وفد من القوات المسلحة السودانية ) يمكنه ان يكون في موضع اتخاذ القرار امر في جوهره العام سليم لان العمليات الحربية وهذه الحرب من تديرها القوات المسلحة السودانية وهي المنوط بها تحقيق اي اتفاق والالتزام بتنفيذه لكن مع كل هذا فإن الوفد الحكومي و التصريحات التي خرج بها رئيس الوفد لا يجب أن تفسر بأكثر من الإطار الذي خرجت منه كذلك الالتزام الحكومي المتمثل في مؤسسات دستورية قائمة تمثل الشعب الذي فوض هذه الحكومة لإدارة البلاد .

والوزير محمد بشير يمثل الحكومة السودانية ويحمل الرأي الحكومي المتفق عليه في مجلس الوزراء والسيادي في الجلوس في طاولة المفاوضات وقد نفذ الاتفاق السابق الموقع في مايو ايار من العام 2023م بخروج المتمردين من الاعيان المدنية والمؤسسات الحكومية والالتزام بموجهات القوات المسلحة التي يجب أن تكون المسيطر الوحيد على كل السلاح في البلاد وهي الضامن الأوحد كذلك لاستقرار البلاد وان كان هناك حسن نوايا فإن على قادة التمرد البدا فورا في سحب القوات من المدن والقرى في الخرطوم والجزيرة ودارفور وقري سنار وسنجة.

الاتهامات التي سيقت في حق رئيس الوفد هي اتهامات غير سليمة إطلاقا ولا احد يعلم بالضبط ما تم الاتفاق عليه بين الوفد والقيادة ولذلك فإن اي اتهام يمكن أن يخرج يظل مجرد كلام غير مبنى على الحقائق التي راها ووقف عليها الوفد الحكومي .

الجلوس للتفاوض مبدئيا الحكومة لا تمانعه لكنها أيضا تريد سلام يحفظ للشعب السوداني حقه وان كان الطرف الآخر مستعد لهذه الخطوة عليه ابدا حسن النوايا بالتنفيذ السابق للاتفاق.

وفد الحكومة به عدد من المختصين والقرار الذي صدر لم يكن قرار شخص واحد واصرار الوفد الأمريكي على اقحام آخرين في المفاوضات سبب اساسي في انسحاب الوفد ( الإمارات ).

لايمكن لأي دولة ذات سيادة ان تقبل بشروط مسبقة لأي حوار أو أجندة معدة سلفا للتوقيع عليها دون أن تكون على علم بها وهو ما حدث من الوفد الأمريكي بحسب تصريحات الوزير محمد بشير ولم يجد الوفد اي إجابة لماذا تم نقل المفاوضات من جدة إلى سويسرا رغم ان هناك التزام بتنفيذ مخرجات جدة.

الدور السعودي والدور الأمريكي يظل محل ترحيب دوما من الجانب السوداني لكن لابد من وضع الأمور في نصابها الصحيح بالإجابة على مخاوف الوفد الحكومي والاستفسار المنطقي للعديد من الأسئلة الحائرة.

يمكنني أن أقول ان الوزير ابونمو وفق في قيادة الوفد وفي التعبير عن الرؤية التي تراها الحكومة السودانية انها الطريقة المثلى للحوار لانهاء الحرب بطريقة تحفظ حقوق شعب ظلم من قبل المليشيا المتمردة وداعميها.

هذا التقرير الذي طالعناه في الإعلام وتم تداوله ينم عن احترافية الوفد الحكومي وان هذه التصريحات مسئولة بدرجة كبيرة جدا وجدت تفهم من اهل السياسة والمهتمين بملف التفاوض.

نلتقي،،،،،،


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى