علي احمد دقاش يكتب : السودان اسطورة سيزيف وقصة فضل الله


ألبير كامو الفرنسي الجنسية هو فيلسوف العبث بامتياز من الاقوال المنسوبة اليه انه قال :
[ لا معني للحياة ان لم تكن في سبيل الخلود وطالما انه لا خلود اذا لامعني للحياة].
كانت المسافة بين البر كامو والايمان مسافة قصيرة فقد كان في حاجة الي من يقنعه ان هناك خلود يبدا بعد البعث وان الحياة التي نعيشها الآن ما هي الا فصل قصير من حياة طويلة ممتدة تبدا بعد البعث. يعيش البعض الحياة الاخرة في نعيم ويعيش اخرون في جحيم .
ألبير كامو هذا كتب نص ادبي وفلسفي رائع عن أسطورة سيزيف ودلالتها الرمزية والفلسفية.
قال كامو ان الأسطورة الإغريقية تحكي أن سيزيف كان رجلا ذكيا وماكرا جدا، استطاع أن يخدع إله الموت “ثانتوس” حين طلب منه أن يجرب الأصفاد والأقفال، وما إن جربها إله الموت حتى قام سيزيف بتكبيله، وحين كبل سيزيف إله الموت منع بذلك الناس أن تموت .
أغضب هذا الأمر الآلهة فأصدروا عليه حكما بأن يعيش حياة أبدية على أن يقضي سيزيف هذه الأزلية في عمل غير مجدٍ وعبثي، هو دحرجة صخرة صعودًا إلى قمة جبل حتى اذا وصل القمة تعود للتدحرج نزولا من جديد، مرارا وتكرارا، وبلا نهاية.
هكذا تحكي
الميثدولوجيا الاغريقية كما نقلها البير كامو.
اليوم الماكرون (سيزيف الجديد) يحاولون تكبيل السودان حتي لا يستفيد من موارده الهائلة ولا ينعم بها وينطلق .
يفجرون الصراعات بين ابناءه من وقت لاخر. لكن نقول حتي لو حاولوا تكبيله وحتي لو بلع ابناء السودان الطعم وتقاتلوا وتعاركوا ان موارد السودان ستظل محرمة علي اصحاب الاطماع وسنظرد كل متآمر وعميل مهما استعان باخرين .
ستبقي مواردنا مرة المذاق في حلوق اصحاب الاطماع حتي لو كانو ذوي قربي
وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً
عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
فَذَرني وَخُلقي إِنَّني لَكَ شاكِرٌ
وَلَو حَلَّ بَيتي نائِياً عِندَ ضَرغَدِ
اما المصابون بمرض الاسلاموفوبيا فاني اقول لهم ان فضل الله لن يمد لكم عنقه لتخنقوه.
تقول الرواية الشعبية السودانية ان فضل الله تصارع مع خصمه فصرعه خصمه بمعاونة آخرين لكن الخصم لم يستطيع ان يخنق فضل الله ويقضي عليه فصاح فيه قائلا:
[ يا فضل الله مد لي رقبتك خليني اخنقك]
كثير من الجهلاء ينتظرون من الاسلاميين ان يسلموا انفسهم ويكونوا لقمة سهلة فيبتلعوها لكن ذلك لن يحدث ولو استعانوا بفولكرز
الامر ليس بحثا عن الديمقراطية او ازالة دولة ٥٦ الامر ايها السادة :
Resources_ based conflict
فضل الله لن يترككم تسرقوا موارد السودان
Source link