أخبار العالمأخبار محلية

الدكتور محمد عبد الله كوكو يكتب : لا أحد يريد الحرب ولكن..!!

إن الحرب دمار وتقتيل واشلاء ودماء وتشريد و لا يوجد عاقل على وجه الأرض يريد الحرب
وليس هنالك ما هو أعظم من السلام والأمن والاستقرار
وديننا دين السلام والسلام من أسماء الله الحسنى وربنا يوصي نبينا والوصية لنا جميعا بأن نجنح للسلام اذا جنح له الأعداء فقال سبحانه:
( وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)
ولكنه في نفس الوقت يوصينا الا ننخدع للعدو وأنه هو حسبنا وكافينا وناصرنا
يقول تعالى:
(وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62)
لذلك وبتوجيهات ربنا ورسوله نحن نسعى للسلام لكن السلام العادل الذي لا خديعة فيه ولا مراوغة
سعينا للسلام في بداية الحرب وذهبنا لجدة وخرج المؤتمر بمخرجات واتفقنا عليها فلماذا ذهبت تلك المخرجات ادراج الرياح؟
اذا ذهبنا لجنيف فشروطنا التي نطلب من حكومتنا أن تصر عليها ونطلب من امريكا الالتزام بها والا فلن نوافق على الذهاب وهي:
١/ ان تكون الدعوة موجهة للحكومة والمتمردين….هذا هو الوضع الصحيح….لأن هنالك بلد ذو سيادة اسمه السودان عضو فاعل في الأمم المتحدة وله حكومة شرعية تمثله على رأسها الفريق البرهان….وهنالك متمردون خارجون على القانون ويحاربون الحكومة وجيشها وشعبها
فإن كانت أمريكا تريد السلام فعلا فلتسمي الأشياء بمسمياتها
(حكومة شرعية من جهة) و(متمردون خارجون على القانون من الجهة الخرى)
ولا نريد أن نسمع عبارة ( الطرفين المتصارعين) التي تساوي بين الشرعية والتمرد المدعوم خارجيا
٢/ تنفيذ مقررات جدة
نطلب من امريكا إجبار دويلة الإمارات بوقف امدادات الأسلحة و إجبار المتمردين على الخروج من بيوتنا ومن كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية
٣/ إجبار المتمردين بتسليم اسلحتهم للقوات المسلحة
٤/ الا تشارك الإمارات في اي مفاوضات فهي دولة عدو بالنسبة لنا فكيف تحاربنا وفي نفس الوقت تقول انها تريد السلام
٥/ ان تدخل مصر في المنبر لأنها دولة ذات ثقل على المستويين الافريقي والعربي وتعرف كل ما يدور بالمنطقتين ولها وزنها عالميا وهي جارة للسودان تتأثر بما يحدث في السودان سلبا وايجابا والان تحتضن العدد الأكبر من السودانيين الذن شردتهم الحرب وقد عملت بقوة لاحلال السلام بالسودان
إن حصل هذا سنذهب للمفاوضات وان لم يحصل فلا مناص من الحرب حتى نطرد المتمردين والغزاة ونحرر بلادنا ونسترد حقوقنا
ورسولنا اوصانا بعدم تمني الحرب ولكنه اوصانا بالثبات إن فرضت علينا فقال صلى الله عليه وسلم :
( لا تتمنوا لقاء العدو ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا)


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى