عبد الله محمد علي بلال يكتب : صمت العرب ونخوة العجم


إيران، ،تركيا،، باكستان،،ماليزيا، ،جنوب أفريقيا، ،جميعها ليست دول عربية لتدافع عن القضية الفلسطينية العربية وليست عضوا خاملا في جامعة الدول العربية لكنها اصبحت أهم الدول التي تدافع عن قضيتهم العربية في فلسطين وجزء من لبنان وسوريا، ،هذه دول لاتتحدث العربية وكل من لم يتحدث العربية يسمي بعجمي ولأن رسولنا الكريم اخبره رب العزة ببواطن الامور قال في حديثه الشريف(لافرق بين عجمي وعربي الا بالتقوي) فالتقوي ليست شعارات دينية يتعبد بها المسلم فقط فهي أيضا معاملة وهمة وإحساس بأمر المسلمين وحماية الإسلام ومقدساته ومن هذا المنطق كان حب سيدي رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام لسيدنا سلمان الفارسي اكثر من حبه لابناء عمومته من العرب حتي قال سلمان منا ال،البيت وجعل من سيدنا بلال اول من دخل معه الكعبة المشرفة بعد فتح مكه بل جعل احد أكتاف صحابته من العرب مطلعا لسيدنا بلال ليؤذن علي سطح الكعبة، ،
صمت العرب وتخازلوا واصابهم الوهن والخوف وتنازلوا عن قضيتهم وارضهم وشعبهم ومسجدهم الاقصي لإسرائيل التي تقتل الشعب الفلسطيني بمال العرب واستثماراتهم في أمريكا التي جعلت من العرب جزم ينتعل بها الإسرائيلين واليهود وجعلت من اليهود تاج راس فوق كل زعيم عربي حتي اذا ما اصاب كلاب إسرائيل داء تسرع حكومة الامارات وال زايد ومن معهم بالتبرع لعلاج كلاب اليهود،،
سكت العرب وألجمتهم أمريكا بلجام الخوف علي مصادرة أموالهم وشركاتهم اذا ما تحدثوا سؤا عن محبوتها إسرائيل بل يجب عليهم عدم العزاء في شهداء غزة وحزب الله في لبنان وشهداء الحوثي في اليمن ،،
سكت العرب ودلالة السكوت رضاء علي مايجري في فلسطين واليمن ولبنان!!!!!
سكت العرب وتحدث العجم بلغة النخوة الرجالة والهمة والإنسانيةفكان حديث جنوب أفريقيا في محكمة الجنايات الدولية ضد الصهاينة وحكومتهم فكسبت القضية وكسب رضاء الاحرار والشرفاء من دول العالم،،سكت العرب عن استهداف هنية وشكرالله والحديدية وتحدثت إيران بلسان المرشد ورجاله الأقوياء، ،سكت العرب وانشغلوا بالتطاول والتنافس في البنيان وتحدث اردوغان من تركيا واعلن الحداد علي هنية ونكس اعلام تركيا في الداخل والخارج، ،سكت العرب وتحدثت مساجد ماليزيا واندونيسيا وباكستان وظل السكوت حتي علي منابر الحرمين الشريفين والواجب عليهما الحديث عن قضايا المسلمين والدفاع عن الإسلام ومقدساته!!!!
ليت المسلمين يتخذوا من إيران وتركيا امكنة جامعة لبحث قضايا المسلمين والإسلام وينقلوا مؤسسات تلاقي المسلمين الي بلاد العجم في ايران وتركيا ويتمسكوا فقط بتلاقي الحج والعمرة في مكة والمدينة اما بقية القضايا السياسية وقضايا الحكم والبحث العلمي والتقدم التكنلوجي والتحالفات العسكرية تنقل مؤسساتها الي بلدان الرجال في طهران وقم واستنبول وتترك مدن العرب لما يتوافق مع مزاجهم ،،،يجب أن يعلم المسلمون ان العرب ليست من اولوياتهم حماية الاسلام ومقدساته وليس من همومهم الدفاع عن المسجد الاقصي وليس من بينهم سلمان الفارسي صاحب الخندق وليس منهم بلال صاحب كلمة احد احد وليس منهم صهيب الرومي ولا صلاح الدين الأيوبي فيجب علي المسلمين اداء شعائرهم في بلاد العرب لكنهم عليهم بالالتفاف حول ايران وتركيا، ،علي المسلمين ان يعلموا ان مساحة الاختلاف المذهبي مع ايران تقل بكثير عن مساحة التلاقي مع إسرائيل بل عليهم ان يعلموا ان الامام جعفر الصادق هو اقرب الائمة العلماء الي سيدي رسول الله نسبا ورحما وأن تمسك البعض بهذا المذهب لايعني الخروج عن الملة لكن البعض يتخذه مسألة كبري لتوسيع شقة الخلاف بين المسلمين وبدأ ذلك منذ ان فكرت مخابرات ومستشرقي بريطانيا بعد نهاية الدولة العثمانية في كيفية زرع الفتنة بين المسلمين والتفكير في خلق شخصيات من العرب نفسهم لحدوث الإختلاف الفكري بين المسلمين وهذا ماحدث ولا نود التفصيل في ذلك
Source link