الرؤية الثاقبة – دكتور عمار زكريا – رسالة في بريد السودانيين في مصر


العالم يشهد للشعب السوداني في كل دول المهجر منذ ميلاد الدولة السودانية القيم السمحاء التي غرسها في نفوس الشعوب الأخرى التي ساهمت في الدبلوماسية الشعبية وكثير منها توجت بالانصهار الكامل لكن اليوم في جمهورية مصر العربية الشقيقة والصديقة التي استقبلت السودانيين بحفاوة ونسمع من شعبها (نحن دولة واحدة ، نحن اخوات ) احساس كأننا في السودان لم نجده في أي دولة أخري ، الا إننا ضربنا عرض الحائط بقيمنا من تصرفات وسلوكيات البعض التي انعكست سلباً ، لذلك انزعج منها أبناء وبنات السودان قبل الأشقاء في الحبيبة مصر .
فهناك سلوكيات وتصرفات تجدها في الشارع العام والمواصلات العامة والمقاهي والكافيهات وأمام الابراج السكنية والحفلات والبازارات وفي الافراح والاتراح وفي كل تجمع يلتقي فيه السودانيين دون ضوابط أو اعتبار على اننا ضيوفاً عزاز كرام .
ومن الظواهر الخطيرة التي كنا لا نشاهدها الا في افلام الاكشن شاب سوداني يخطف ابن جاره في السكن ويبحث معهم لكن يقظة وخبرة الشرطة استطاعت القبض عليه ، وحادثة أخري إمرة سودانية تخطف صبي يبلغ من العمر ١٧ عاما من ذوي الاحتياجات الخاصة من منطقة عابدين وتتسول به في مساكن عثمان بمدينة اكتوبر ثم الاسكندرية ، بالإضافة ما يحدث أثناء عقد القران من إزعاج وحالات ختان الاناث التي وصلت البرلمان المصري ولافتات الختان في الشارع العام وهذا على سبيل المثال ومع ذلك الشعب المصري من جيل ما قبل التسعينات يعرف خصال و معادن وأصالة الشعب السوداني ويعتبر ما يحدث من ظواهر سلوك فردي لا يشبه ولا يمثل المجتمع السوداني وهي اشياء غير طبيعية عكست صورة سالبة عن السودان وأهله .
مطلوب من كل مقيم أو لاجئ داخل الحبيبة مصر التي استضافتنا بحفاوة أن نتعامل بمسؤولية ونعكس الوجه المشرق للبلد الذي يعرف قيمته الكثير من الشعوب من خلال الالتزام باعراف و قوانين أهل المنطقة التي نعيش فيها حتى لا نصيب من حولنا بالضرر ،
ان السلطات المصرية قد تعاملت مع السودانيين بالتوجيهات ورورح القانون لكن الكثير منا استغل ذلك التعامل الطيب وانعكس ذلك سلبا” من خلال تشكيل رأي عام سالب من الجيل الحالي المصري في وسائط الاجتماعي والاماكن العامة و يرجع السبب في ذلك إلى تصرفتنا وسلوكياتنا السالبة التي طبعناها في أذهانهم لذلك يرجى من كل سوداني و سودانية احترام عادات و تقاليد وأعراف و قوانين المجتمع المصري وان نعكس سماحة وأصالة معادن الشعب السوداني ونرجع الي ديارنا عزيزين مكرمين ونترك من خلفنا من سمعة ومكانه طيبه وسط المصريين
Source link