مصر … الوجهة الحقيقية للتجارة مع السودان

توجه العديد من التجار ورجال الأعمال صوب مصر من أجل إيجاد فرص تجارية وزيادة الأعمال في ظل الحرب التي يشهدها السودان.

ليس لدينا اي بيانات رسمية عن حركة التبادل التجاري بين السودان ومصر منذ الخامس عشر من أبريل وحتي اليوم لنبني عليها ونحدد حجم التبادل بين البلدين لكن وزارة التجارة تملك هذه البيانات التي سوف يتم اتاحتها في القريب العاجل.

وتسير العمليات بين البلدين بصورة طبيعية حيث يشهد السودان استقبال عدد كبير من البضائع والسلع الغذائية من مصر وايضا يمضي الصادر بصورة طبيعية لكننا نحتاج إلى توسعة هذا العمل بصورة اكبر للدفع بالحركة التجارية بين البلدين وهي الأشياء التي نحتاج بشدة في التركيز عليها لأهمية العلاقة مع مصر وسهولة التبادل التجاري بين البلدين.

يفضل العديد من التجار والمستثمرين الذهاب إلى مصر لسهولة التعامل ووفرة السوق المصري بالعديد من البضائع الجيدة التي تتوافق مع المستهلك السوداني الذي عرف المنتج المصري وجودته بشكل كبير من خلال سنوات طويلة كانت هذه المصالح موجودة وعززت من فرصها قيام المنافذ البرية على الحدود الشمالية.

نتطلع الي أدوار اكبر في هذا الجانب ولتوسيع الفرص الاستثمارية والتجارية بين البلدين في ظل الظروف الحالية التي يعيشها السودان ونتطلع أكثر كذلك الي زيادة حجم التبادل ومساهمة القطاع الخاص المصري في الاستثمار في السودان والمساهمة في أعمار ما دمرته الحرب كذلك الاستفادة القصوى من الخبرات المصرية في مجال الإنشاءات الضخمة وتشييد المطارات وتاهيلها خصوصاً المطارات الولاية فقد ظهر في هذه الحرب مدى أهمية المطارات الولاية والاهتمام بالتنمية المتوازنة لمثل هكذا ظروف ومصر لديها المقدرة الكبيرة على المساهمة في هذا الأمر.

اضحت مصر الأقرب في كل شي لوجدان الشعب السوداني بعد هذه المواقف البطولية التي راها العالم اجمع من مصر التي ساندت السودان ووقفت معه في احلك الظروف وفتحت حدودها لاستقبال الالاف من الفارين من الحرب وعاملتهم معاملة متميزة تقديرا للعلاقات الممتدة منذ عصور ماقبل التاريخ لبلدين يفصل بينهما فقط حدود جغرافية وعلامات فقط لكن ما يجمعنا يتجاوز تلك العلامات بكثير ويجعلنا روح واحدة في جسدين…