أخبار العالمأخبار محلية

ابراهيم عربي يكتب : (مدينة النهود) … عاصمة مؤقتة لغرب كردفان لماذا ..؟!.

في تقديري الخاص ليس هنالك حرج أن تصبح مدينة النهود عاصمة إدارية مؤقتة لولاية غرب كردفان رغم حساسية القرار، ورغبة أهل الدار ومطالبتهم بولاية وسط كردفان وعاصمتها النهود ، فقد أثبتت النهود جدارتها وكفاءتها خلال هذه الأزمة وبالتالي تستحق أن تصبح عاصمة إدارية مؤقتة لولاية غرب كردفان ، شاء من شاء وأبى من أبى ..!.

لم لا وقد وقف أهل الدار بكل قوة وشجاعة وبسالة بأنفسهم وأموالهم ألاف من المستنفرين وقدموا العشرات من الشهداء ودفعوا المليارات من أموالهم بكل سخاء وطيب نفس دعما للقوات المسلحة في معركة الكرامة لأجل الوطن ، وقطع أمير عموم دار حمر عبد القادر منعم منصور أمير امراء السودان بأنهم مع القوات المسلحة بالتفس والمال دفاعا عن الأرض والعرض ..!.

في الواقع إحتضنت مدينة النهود شتات حكومة غرب كردفان التي لجأت إليها من الفولة الحميراء حاضرة ولاية غرب كردفان التي غدر بها أبناءها وسلموها للمليشيا المتمردة ، غدرا وخيانة في مأساة مؤسفة تدمي لها القلوب سقط أبناءها شهداء ، وفرت نساءها وأطفالها والعجزة منهم يضربون الأرض نازحين ولاجئين لأول مرة في تاريخ الولاية ، فيما نجا نائب الوالي كرشوم بأعجوبة فوصل إلي دولة جنوب السودان المجاورة ..!.

وبالتالي لما لا تصبح مدينة النهود عاصمة إدارية مؤقتة لولاية غرب كما هو الحال فقد أصبحت بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد ، ومدينة سنار العاصمة المؤقتة لولاية سنار ، وأم درمان العاصمة المؤقتة لولاية الخرطوم والمناقل العاصمة المؤقتة لولاية الجزيرة وود عشانا عاصمة مؤقتة لمحلية أم روابة التي لجأ إليها مديرها التنفيذها إبراهيم يوسف أخيرا لمزاولة مهامه منها ..!.

لا أدري لماذا لا تصدر حكومة الولاية قرارا رسميا لإختيار مدينة النهود عاصمة إدارية مؤقتة لغرب كردفان ، فلماذا الحرج يا سعادة الوالي الدكتور عصام الدين هارون أليست مدينة النهود تستحق أم في نفسك شيئ من حتي ..؟!، ولماذا أنت في الأبيض وليست النهود ، فالابيض ذات نفسها تعاني الغلاء وأزمة المياه وإنقطاع الكهرباء ، أم إستهوتك مشاطرة زميلك عبد الخالق في محنته المؤسفة محاصرا في شمال كردفان ..!.

علي كل نطالب الواليين عبد الخالق والدكتور عصام والإثنين رؤساء لجنتي الأمن في شمال وغرب كردفان أن يكرب كل منهم قاشه ..!، فما حدثت من إنتهاكات للمليشيا المتمردة الإرهابية هنا وهناك ، تتطلب تضافر الجهود بين الفرقة (22) بابنوسة والفرقة (الخامسة) الهجانة بالأبيض واللواء (18) مشاة الهجانة بالنهود ومتحرك الصياد الذي لازال يروح مكانه أن يعيدوا ترتيبات صفوفهم ويغيروا من خطة الدفاع إلي الهجوم لوضع حد لإنتهاكات المليشيا المتمردة التي أصبحت تهاجم المواطنين في أسواقهم الإسبوعية وشفشفة آخر ما يدخرونه من مال وممتلكات .. !.

مع الأسف الشديد كان الأوفق أن يكون الدكتور عصام الدكتور حضورا وبل صانعا لهذا العرس الكبير لأهل النهود بإنضمام إبنها قائد ثاني المليشيا المتمردة محمد عجب سالم (أبوستة) بكامل قواته (311) من الضباط وضباط الصف والجنود بكامل عتادهم من سيارات وآليات وغيرها ..!، للقوات المسلحة للواء (18) النهود في خطوة مهمة ومطلوبة واعتقد سيكون لها ما بعدها ..!.

علي كل لم أجد مبررا يجعل الدكتور عصام بعيدا عن ولايته في الابيض تاركا إدارتها المباشرة لنائبه كرشوم الذي غدر به أهله والآن يديرها أمين عام حكومة الولاية صبري يوسف جبارة بتعاون وتنسيق جيد ومحكم مع قيادة الفرقة (22) مشاة بابنوسة والأمير عبد القادر منعم منصور (بيت الحكمة) وقيادات اللواء (18) مشاة الهجانة والشرطة والأمن والمخابرات وقيادات قوات الاحتياط بالنهود والمستنفرين والمقاومة الشعبية والجهاز التنفيذي والشعبي بالولاية ..!.

الواقع أن مدينة النهود في وضع أفضل حال من الأبيض من حيث المعيشة والخدمات والأمن والإستقرار بتكاتف وتتضامن أهلها وبالتالي بها من المقومات ما يجعلها تستحق أن تصبح عاصمة إدارية مؤقته لولاية غرب كردفان ..!.
الرادار .. الإثنين 15يوليو 2024 .


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى