أخبار العالمأخبار محلية

كلام سياسة – الصافي سالم – الأمير عبد القادر منعم منصور: أسد كردفان وشجاعتها في وجه المحن

في زمن تتلاطم فيه أمواج التحديات، وتتصاعد نيران الأزمات، يبرز الرجال الأوفياء الذين يسطرون ملاحم البطولة والشجاعة، ليظل اسمهم محفورًا في سجل التاريخ كرموز للبطولة والإيمان بقضيتهم. من بين هؤلاء الرجال، يملك ناظر عموم قبائل دار حمر، الأمير عبد القادر منعم منصور، مكانة خاصة في قلوب أبناء كردفان، لكونه رمزًا للثبات، والصمود، والرجولة التي تتحدى المستحيل.

لقد جسد الأمير عبد القادر منعم منصور، خلال الأحداث الأخيرة التي مرت بها مدينة النهود، أسمى معاني الشجاعة والبطولة. حين سقطت المدينة، وازدادت التحديات، لم يهرب أو يفر، بل وقف كالجبل الشامخ، رافعًا رأسه، مؤمنًا بعدالة قضيته، ورافضًا أن ينكسر أو يرضخ للجبروت. لقد اختار أن يكون أسدًا في عرينه، رغم العواصف التي هبت ضده، والتحديات التي واجهها من كل حدب وصوب.

هذه الشجاعة النادرة التي أظهرها الأمير عبد القادر منعم منصور، لم تكن مجرد موقف شخصي، بل كانت رسالة قوية لكل من يطمح للحق، ويؤمن بأهمية الصمود والصبر في وجه الظلم والعدوان. فهو كالأسد، لا يلين، ولا يهاب من التهديدات، ويثق أن الحق سينتصر مهما طال الزمن.

وفي موقفه البطولي، رفض مغادرة أرضه، ووقف في مواقعه الثابتة، مؤمنًا أن الموت في سبيل الوطن أسمى من حياة الذل والهوان. لقد قال كالسائرين على درب الأبطال: “لن أخرج عن داري، ولن أترك حماي للتتار الجدد.” تلك الكلمات التي تعكس روحًا قتالية، وإيمانًا لا يتزعزع، تؤكد أن الرجال الحقيقيين لا يتركون مواقعهم إلا وهم مؤمنون أنهم أدوا واجبهم على أكمل وجه.

لقد كان الأمير عبد القادر منعم منصور، بمنزلة رمز حي للبطولة، يضرب أروع الأمثلة في الصبر والثبات، ويشبهه الكثيرون بقادة التاريخ الذين واجهوا الموت بصبر وجلد، وأصروا على أن لا يُهان وطنهم، وأن لا يُنسى تاريخهم البطولي.

ختاماً يُعد الأمير عبد القادر منعم منصور، مثالًا حيًا على أن الشجاعة ليست مجرد كلمات، بل مواقف، وأن الرجال الحقيقيين هم من يصمدون، ويضحون من أجل وطنهم، ويثبتون أن هيبة الرجال تظهر في أوقات الشدة، وأن التاريخ لن ينسى بطولتهم، وسيظل الاسم محفورًا في سجل الأبطال الذين قدموا أنفسهم فداءً لوطنهم، ليظل شامخًا عزيزًا.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى