النهود تنتصر بإرادة الله وثبات الفرسان والشهيد الحاج النو فداء للوطن


الصافي سالم أحمد
في قلب كردفان، وفي ربوعها النضرة، وقفت النهود شامخة، صامدة، صابرة، رغم كل التحديات واعتداءات الجنجويد المدعومين من قوى إقليمية ودولية. منذ أكثر من عامين، قاومت المدينة بكل قوة، وأبت أن تنكسر، وتصدت بكل بسالة لمحاولات العدو المتكررة من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية الدعم السريع للنيل من إرادة وعزيمة شعب و أبطال النهود
أبناؤها، رجال القبائل الأوفياء، والشباب الأبطال، وقواتنا المسلحة والقوات المساندة لها كانوا لها السند، وسطروا ملحمة بطولية لن تنسى في صباح الخميس، حيث كانت النهود دائمًا مدينة العلم، والكرامة، والعزة، وصانعة الرجال، التي لا تُهزم.
وفي مواجهة العدوان، أبدوا أروع صور التضحية، وواجهوا مصفحات العدو ومدافعه وعتاده بأسلحتهم البسيطة، وإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم. فكانت معركة لا تقل عن معركة كرري، حيث وقف الرجال كالأسود، يحمون أرضهم بعزة وكرامة ووعي.
وفي القلب، نؤمن أن النهود ليست مجرد مدينة، بل رمز لوحدة السودان، ودرع للوطن. وإن سقطت، فسيقف شعبنا ليعيدها، ويعيد الكرامة، ويعيد التاريخ.
والوطنية والتضحيات البطولية، يعبر عن قوة إرادة الشعب السوداني، خاصة في منطقة النهود وكردفان، ويبرز روح التضحية والفداء من أجل الوطن.لن يثنينا عن مواصلة النضال، أو يردع عزيمتنا من حاول أن يختطف هويتنا، فالأبطال في النهود، وفي كل دارفور وكل ربوع السودان، لن يرضوا إلا بالنصر، وسيظل صوت الحق يصدح في سماء الوطن.
وفي النهاية، نقول: النهود، مدينة الأبطال، لن تُكسر، ولن تُسقط، وسنظل نحميها بكل ما أوتينا من قوة وإيمان، حتى تعود إلى أهلها حرة، شامخة، وموحدة.
تقبل الله الشهداء، والشفاء العاجل للمصابين، وعودًا حميدًا للأسرى والمفقودين.
فقدنا صباح اليوم بالنهود شهداء، من ضمنهم الحاج النو محمد سبت النور، عميد الأسرة، وزوج أختي الكبرى، شهيد بإذن الله. استشهد وهو شامخ كالجبل، مدافعًا عن عرضه وماله، عندما حاول الجنجويد دخول المنزل، قاومهم ورفض لهم الدخول حتى لا ينتهك عرضه. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
تقبله الله شهيدًا، ونتمنى أن نستلهم من تضحياته، وأن نكون جميعًا على خطاهم، مستعدين للموت فداء للوطن.
أما أمنياتنا، فهي أن نستشهد مثلما استشهد الحاج النو، عميد الأسرة، من منطقة السعاته ابوزرد ، مسقط رأسي، التي قدمت أكثر من سبعة شهداء في حرب الكرامة، وكانت عنوانًا للبطولات، وأيقونة للتضحيات. ستظل صفحات التاريخ تذكر تضحياتهم، وتُخلد أسماؤهم في دفاتر البطولات.
Source link