فضيحة التسريبات تُشعل الفوضى داخل البنتاغون … تغييرات جذرية و تصاعد الأزمة

في تطور مثير يعكس تصاعد حالة الفوضى داخل وزارة الدفاع الأميركية، كشفت مصادر رفيعة أن جو كاسبر، رئيس أركان وزير الدفاع بيت هيغسيث، سيتولى منصبًا جديدًا خلال أيام، في حين تتواصل التحقيقات في فضيحة التسريبات الحساسة المعروفة بـ”سيغنال”.

وبحسب موقع “بوليتيكو”، تم إيقاف ثلاثة من كبار موظفي مكتب الوزير، وهم المستشار الأول دان كالدويل، والنائب دارين سيلنيك، ورئيس مكتب نائب الوزير كولين كارول، عن العمل بشكل رسمي هذا الأسبوع، في إطار التحقيقات المستمرة بشأن تسريبات تتعلق بإدارة الحرب في اليمن. ويعتزم كل من كارول وسيلنيك رفع دعاوى قضائية ضد الفصل التعسفي الذي تعرضا له.

وفي سياق متصل، أشار مسؤولون إلى أن جو كاسبر، الذي كان قد طالب سابقًا بفتح تحقيقات في ملفات حساسة، دخل في صراع شخصي مع المستقالين الثلاثة، مما يعكس خلافات داخلية عميقة. وأكد مصدر دفاعي أن التوترات كانت شخصية وسببها اختلاف أساليب العمل، وهو ما أدى إلى حالة من الانقسامات داخل المكتب.

وفي ظل هذه التطورات، يعاني المكتب من فراغ إداري حاد، حيث غاب الآن عن وزارة الدفاع رئيس مكتب الوزير، والمستشار الأول، والنائب، مما يعكس انهيارًا داخليًا يعكس أسلوب قيادة غير محسوب من قبل الوزير هيغسيث، الذي يحيط نفسه بأشخاص لا يضعون مصلحة المؤسسة في المقام الأول.

وتأتي هذه الأحداث بعد سلسلة من عمليات الإقالة التي طالت كبار الضباط، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال سي. كيو. براون، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار والتوتر داخل أروقة البنتاغون، مع توقعات بزيادتها في الأيام القادمة.

هل تتوقع تصاعد الأزمة وتغييرات جذرية في قيادة وزارة الدفاع الأميركية؟