أخبار العالمأخبار محلية

الدكتور محمد عبد الله كوكو يكتب : المناهج التربوية بعد تطهير السودان

كما هو معلوم أن دول الغرب النصراني بعد احتلالها للعالم الإسلامي تدخلت في مناهج التعليم …فوضعت منهجا لكل دولة يحقق للمستعمر الأهداف التالية:
اولا: إخراج القرآن والسنة وتاريخ الإسلام من البرامج التعليمية
ثانيا: تخريج أجيال مضطربة دينيا وعقديا مرتبطة بالغرب أكثر من ارتباطها بالإسلام
ثالثا : تجهيل أبناء الإسلام بلغتهم العربية وبالتالي بتراثهم الإسلامي.
فكانت مناهجهم التي وضعوها للعالم الإسلامي تقوم على الاتي:
١/ اعتبار مادة التربية الإسلامية من المواد الثانوية التي لا تؤثر في نجاح الطالب أو رسوبه ودرجاتها لا تضاف إلى المجموع العام
٢/ اعتبار اللغة الانجليزية والفرنسية هي لغة التدريس لسائر المواد
٣/ التركيز على إحياء الشعور القومي الذي يضعف الشعور الإسلامي
٤/ العناية بالألعاب الرياضية والأشغال والرسم أكثر من العناية بتدريس الدين الإسلامي
٥/وضع تاريخ مشوه للإسلام يدرسه الطلاب مع تحريم تدريس التاريخ الحقيقي للإسلام وفي الوقت ذاته عني المنهج بالاسهاب في دراسة تاريخ الغرب النصراني
٦/وضعوا في العلوم الطبيعية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية نظريات زائفة تتعارض بطبيعتها مع الدين(نظرية دارون مثالا)
والحق يقال ان الانقاذ كان من أولوياتها التعليم والمناهج التعليمية وعقدت مؤتمرات للتعليم عدة بغرض تغيير وتطوير المناهج
فوضعت منهجا نابعا من قيم المجتمع ويعبر عنه
فالمنهج المدرسي ما هو إلا وليد المجتمع بل إنه يعكس ثقافة المجتمع بكل عناصرها( المعتقدات الدينية، العادات، التقاليد، أنماط التفكير والسلوك، أساليب التربية). وما على المنهج إلا أن يسد ثغرات المجتمع ويصلح فيه ما فسد من خلال تربية الناشئة على خدمة هذا المجتمع والعمل على إعادة بناءه.
ولكن جاء القحاتة وهم يحملون معاول الهدم للمنهج وقيم المجتمع ( وكل تذكرون معارك القراي المواصلة على تغيير المنهج وليس تطويره كما يدعي)
لذلك سنعمل جاهدين بعد نظافة وتطهير بلادنا من المليشيات والقحاتة على وضع منهج يصلح ما فسد من خلال تربية الناشئة على خدمة مجتمعهم والعمل على إعادة بنائه..

خبير تربوي متخصص في إعداد المناهج


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى