أخبار العالمأخبار محلية

صوت الحق – الصديق النعيم موسى – موقف المنظمات الدولية من حرب السودان 1-4

الأمم المتحده :

تُمارس المنظمات الدولية أبشع أنواع الإنتهازية في العصر الحديث، غابت الإنسانية وبرزت لغة المصالح على أجساد الأطفال والنساء وكبار السن، في مظاهر سقوط الشعارات الزائفة التي تطلقها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الأُخرى والوكالات، فلغة المصالح تطغى على الإنسانية في العالم الثالث، ولقد رأينا ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية وكيفية تعاطي المجتمع الدولي ومنظماته مع اللاجئين الأوكران، وعلى النقيض تماماً النظرة الإستعلائية على الدول النامية والأدلة كثيرة على إزدواجية المعايير التي تتعامل بها منظمة الأمم المتحده.

” نشجب وندين ونُعبّر عن قلقنا ” بهذه الكلمات المحفوظة يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة، ويتبعه عشرات الموظفين الدوليين الذين قادوا مؤامرة دولية ضد حكومة السودان وشعبه الذي ما زال بتعرّض للقتل والإغتصاب والنهب والتهجير، فتحرّكت المنظمات لخدمة دويلة الشر ربيبة أمريكا وإسرائيل جميعهم إختار الإتجاه الخاطئ رغبةً أو رهبةً لفرض وضع جديد في بلادنا على غرار الذي حدث في ليبيا واليمن وسوريا، إنهم أداة في أيادي اللوبيهات الداخلية التي تقودها أجهزة الإستخبارات والمخابرات العالمية الغربية الصهيونية وهي التي توجّه أراء الدول ومنظماتها.

صمتت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً عن دعم دويلة الإمارات بل ساهم في إستمرار الدعم بصمته المُتفق عليه مُسبقاً، بإستثناء بعض التقارير الصادرة من مجلس الخُبراء والتي أكدّت بالدليل القاطع الدعم العيني واللوجستي لحكومة أبوظبي، وبدل أن يتخذ المجلس قراراً ضد الإمارات ذهب متماهياً معها للحد الذي جعل مندوبها يتطاول على المجلس، صمت الأخير عن تجاوزات التمرد رغم كل الدماء التي سالت، ورغم كل التقارير الدولية الموثوقة والصُحف ذات المصداقية إلاّ أنَّ مجلس الأمن خضع لجماعات الضغط التي تُسيطر على دُفة القرارات.

الموقف المخزي للأمم المتحدة لم يأتي من فراع وإنما هي سياسة دائمة للدول دائمة العضوية، بإستثناء روسيا التي إستخدمت الفيتو في تطوّر واضح للعلاقات ( الإستراتيجية ) بينها وبين السودان، وبقية الدول الغربية قادت المجلس المَكر ضد السودان وإعتمدت دول “أمريكا – بريطانيا – فرنسا” على نفوذهما لإستمرار الحرب والتهجير ودونكم ما يحدث في غزة والسودان. وبذلك فشل مجلس الأمن وفشلت منطمة الأمم المتحدة في إيقاف دعم دويلة الإمارات مهما جمّلت خطاباتها ستظل هي منظمة مُسيّسة تخدم مصالح المشروع الأُحادي الذي يدعم القطب الواحد بقيادة أمريكا.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى