أخبار العالمأخبار محلية

بعيدا عن السياسة – حافظ يوسف – الفريق محمد الغالي : نموذج للانضباط والنزاهة في مؤسسة الدولة

في خضم التحديات التي تواجه البلاد ، تبرز شخصيات وطنية تشع بنزاهتها وانضباطها ، لتكون منارات تضيء طريق النجاح والإصلاح . ومن بين هذه الشخصيات ، يطل الفريق محمد الغالي ، الأمين العام للمجلس السيادي ، نموذجًا فريدًا للكفاءة والنزاهة ، رجلًا جاء من صميم المؤسسة العسكرية حاملًا قيم الانضباط والوضوح ، ليطبعها على كل مهمة يوكل إليه أداؤها .

لم يكن وصول الفريق الغالي إلى موقعه الحالي محض صدفة أو نتاجًا لمحاباة ، بل كان ثمرة مسيرة حافلة بالاجتهاد والتميز ، فمن أعماق المؤسسة العسكرية ، حيث يتشكل الرجال في بوتقة الانضباط والالتزام ، خرج هذا القائد ليوظف خبراته في خدمة الإدارة المدنية بأعلى معايير النزاهة. فتحولت الأمانة العامة للمجلس السيادي تحت قيادته إلى نموذج للإدارة الرشيدة ، حيث لا مكان للتسويف أو الفساد ، بل فقط للعمل الدؤوب والشفافية المطلقة .

في مواجهة ثقافة التراخي الإداري التي طالما استنزفت موارد الدولة ، وقف الغالي حصنًا منيعًا يحاصر الفساد بسياج من القوانين الصارمة والرقابة المشددة. فكانت قراراته ، مثل صيانة القصر الجمهوري ، مثالًا يُحتذى في احترام الإجراءات والمحافظة على المال العام . ولم تثنه الضغوط أو الحملات الإعلامية المغرضة عن المضي قدمًا في أداء واجبه ، بل ظل صامدًا كالجبل، يرد على منتقديه بالإنجازات لا بالكلمات .

لم يكتف الغالي بالحديث عن النزاهة ، بل جسدها في كل قرار اتخذه وكل ملف تابع له . فسجله المهني الناصع خير شاهد على رجل لم يعرف المساومة على المبادئ. وفي زمن الانقسامات ، التزم بمبدأ واحد: أن مصلحة الوطن فوق الجميع، فلم يحابِ فريقًا على حساب آخر ، ولم يستخدم منصبه إلا لخدمة الصالح العام .

إن أمثال الفريق محمد الغالي هم من يحتاجهم الوطن في هذه المرحلة الدقيقة، رجالٌ لا تلهيهم المعارك الجانبية عن أداء واجبهم، ولا تغريهم المناصب عن التمسك بقيم النزاهة . إن تكريم مثل هذه الشخصيات ليس مجرد رد جميل ، بل استثمار في المستقبل ، وإرسال رسالة واضحة أن الإخلاص في العمل والانضباط هما الطريق الوحيد لبناء دولة قوية ومؤسسات فاعلة .

لقد أثبت الفريق الغالي أن القيادة الحقيقية ليست في الألقاب ، بل في القدرة على إحداث فرق ملموس. وهو بذلك يستحق ليس فقط التقدير ، بل أن يكون نموذجًا يُدرس للأجيال القادمة في الإدارة النزيهة والقيادة الرشيدة. فتحية لكل رجل يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، ويسير على الدرب بلا ضجيج ، ليترك وراءه إرثًا من العمل الجاد والإنجازات الخالدة .

حافظ يوسف ( فكي فور )
16/إبريل/2025


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى