أخبار العالمأخبار محلية

مصر تعتزم إعمار مرافق حيوية في السودان

بحث عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر، الاثنين، مع سفير مصر لدى السودان تأهيل مرافق حيوية، منها الجسور في الخرطوم وسد مروي شمالي البلاد.

وتضررت معظم المرافق الحيوية في الخرطوم خلال النزاع الحالي، بينما ظلت قوات الدعم السريع تقصف سد مروي بطائرات مسيّرة، مما ألحق أضرارًا بالغة بمحطات تحويل الكهرباء في السد، الذي يُعد أكبر مصدر لتوفير الطاقة في السودان.

وقال مجلس السيادة، في بيان إن إبراهيم جابر ناقش مع السفير المصري هاني صلاح “قضايا عملية الإعمار، والتزام مصر بتأهيل مرافق حيوية، لا سيما جسري الحلفايا وشمبات، ومحطة كهرباء سد مروي”.

وأشار إلى أن لقاء إبراهيم جابر والسفير تطرّق إلى التطورات الجارية في ولايات السودان بعد الانتصارات التي حققها الجيش والقوات المساندة له، كما تناول الأوضاع في القارة، والقرن الإفريقي، والساحل والصحراء، وأمن البحر الأحمر.

وأفاد البيان بأن اللقاء ناقش أيضًا حركة عودة السودانيين من مصر، والتكدس في المعابر البرية الحدودية بين البلدين.

وتشهد منطقة أبو سمبل، التي يمر منها السودانيون إلى معبر أشكيت بوادي حلفا، ازدحامًا في حركة العائدين بعد استعادة الجيش الخرطوم والجزيرة.

وعاد 72 ألف سوداني خلال هذا العام، فيما عاد في العام السابق 42 ألف شخص، من جملة 1.5 مليون فرد فرّوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وقال السفير المصري هاني صلاح، إن بلاده تدعم مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، كما أن القيادة السياسية في القاهرة تدعم كل ما من شأنه الحفاظ على السلم والاستقرار في الخرطوم.

وأفاد بأن اللقاء مع إبراهيم جابر بحث جدية وحرص بلاده على المشاركة في عملية إعادة الإعمار، خاصة في إعادة إعمار العاصمة الخرطوم، بما في ذلك جسري الحلفايا وشمبات، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وإصلاح وصيانة محطات الكهرباء، لا سيما محطة كهرباء سد مروي، وتزويدها بقطع الغيار والخبرات الفنية المتخصصة.

ويسعى السودان إلى حشد الدعم لإعادة إعمار مرافق المياه والكهرباء والبنية التحتية في ولاية الخرطوم، تمهيدًا لعودة الأهالي إلى ديارهم.

دعم جديد

وفي سياق آخر، استقبل إبراهيم جابر القائم بالأعمال الهولندي فيرتش رامسوك، مشيدًا بالمستوى المتطور للعلاقات بين الخرطوم وأمستردام.

وقال مجلس السيادة إن اللقاء بحث الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان، والتطورات على الأرض، وأوضاع اللاجئين والنازحين، وضرورة إيصال الإغاثة إلى مستحقيها، وتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني.

وذكر أن اللقاء ناقش “ما يدور في لندن فيما يتعلق بالمؤتمر المنعقد في 15 أبريل الحالي بخصوص السودان والدور المنتظر من المجتمع المدني”.

واعترض السودان على المؤتمر الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا تنظيمه، بالتزامن مع الذكرى الثانية للنزاع، لبحث الوضع الإنساني وحشد الدعم لخطة الأمم المتحدة التي تهدف إلى مساعدة 20.9 مليون شخص.

وقال القائم بالأعمال الهولندي، في تصريح صحفي، إن زيارته إلى السودان تعد أول مهمة له في البلاد، مشيرًا إلى العلاقات المتميزة بين الخرطوم وأمستردام.

وأعلن عن حرص بلاده على الاستقرار والأمن في السودان، حيث ينعكس ذلك إيجابيًا على المنطقة ويحد من تدفق اللاجئين.
فرّ 3.9 مليون سوداني إلى خارج بلادهم، فيما نزح 11.6 مليون شخص منذ اندلاع النزاع، عاد منهم قرابة 400 ألف فرد إلى ديارهم بعد استعادة الجيش لمناطقهم في سنار والجزيرة والخرطوم


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى