أخبار العالمأخبار محلية

على كل – محمد عبدالقادر – “عيدية الجيش”.. هل وعينا الدرس؟!!

الخرطوم : الحاكم نيوز

انتصار الجيش على الجنجويد ظل بالنسبة لى قناعة لم يخالطها شك، هذه الأمر لاصلة له بقوة أو ضعف العدو، فقواتنا المسلحة التى اكملت المئة عام لم تخسر حربا قط، ولديها الخبرة والدربة الكافية لحسم المعارك مهما تطاول امدها، وقد ترسخ نصر السودان فى اعتقادي لان الجيش عندي مثل القعقاع ابن عمرو التميمي
الذى شارك بعد انتهاء الردة، في الحروب التوسعية على الجبهة العراقية، ويقال إن خالدا بن الوليد لما حاصر الحيرة، أرسل إلى الخليفة أبي بكر يطلب منه مددا ، فأمده بالقعقاع منفردا ، وحينما استغرب خالد وجهه ابوبكر بان يضعه فى ميمنة الجيش وقال له : “ان جيشا به القعقاع لايهزم”.
وسرعان ما أثبتت نبوءة الخليفة صدقها، عندما تمكن القعقاع من كسب المعركة وإنقاذ خالد بن الوليد من إحدى المكائد التي دبرها له هرمز، قائد الجيش الفارسي في واحدة من المعارك.
وهكذا الجندي السوداني مثل القعقاع لم يخسر معركة فى تاريخه، وكذا “الجيش القعقاع” ، ارادة لاتنكسر ونصر مضمون وان تاخر قليلا او كثيرا، لذا فاننا بذات القناعة التى كانت ترى ان الحرب معركة مؤجلة، وثقنا تماما بان انتصار الجيش مسألة وقت…الى ان تحقق المراد وتمكنت قواتنا المسلحة من كنس الجنجويد فى الخرطوم والجزيرة وسنجة وسنار وجبل موية والسوكي والفاشر، والمتبقي من دارفور سيعود لحضن الوطن قريبا ثقة فى ان الجيش قادر على كسب اي معركة.
سر انتصار الجيش مستمد من محبة والتفاف الشعب وثقته فى رجال القوات المسلحة، الى جانب العقيدة القتالية للجيش انشأ في العام 1925 القائمة على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية مع نظام انضباط عسكري صارم وشجاعة وفراسة وفدائية كبيرة يتمتع بها الجندي السوداني…
عودة الجيش بسمته المنضبط وشجاعته المعهودة الى يوميات حياة الناس يعد من اكبر مكاسب الحرب، الالتفاف الشعبي خلف قواتنا المسلحة مثل عاملا مهما فى ترجيح كفة الانتصارات الوطنية، حينما ارادوا التمهيد لمشروع احتلال السودان والتامر ضد وحدته واختطاف دولته روجوا لكثير من الافكار والشائعات التى وقفنا ضدها انذاك وحذرنا من ان فناء الاوطان يبدأ باستهداف جيوشها، فكانت “معليش معليش ما عندنا جيش” وغيرها من الشعارات التى يتبناها الواقفون الان مع المليشيا المجرمة من ابناء البلد العاقين العملاء والخونة المشاركين فى مؤامرة الامارات لاختطاف الدولة السودانية.. فهل وعى السودانيون الدرس؟!!

كتبناها مرارا ونعيدها مرة اخرى: (
من يراهن على الجيش السوداني بعراقته وقوميته ومهنية تكوينه لن يخسر أبداً اذ مازال يطمأننا على أن الوطن سيظل بألف خير متى ما ظلت القوات المسلحة حارسة لحماه بعزتها ووطنيتها وكفاءتها التي نعلم).
كتبت فى مثل هذا اليوم من العام الناضي: (يستقبل السودانيون غدا عيدهم الثالث وسط المواجع والفواجع التى رتبتها حرب الخامس عشر من ابريل العام الماضي، ياتي العيد والماسي كثيرة والاحزان لايحيطها الحديث ولاتعبر عنها الكتابة، ولكنا مازلنا واثقين من نصر الله يملؤنا الرضاء والتسليم ثقة بان امره كله خير)، وكتبت فى المقال الذى حمل عنوان (فى انتظار عيدية الجيش): العيد عندنا هو الانتصار والعودة الى الديار، سنعايش فرحته بمزيد من الدعاء والاحتساب وترقب النظر المؤزر.. وسيظل عيدنا هو الحلم بعودة الخرطوم الجزيرة ودارفور التى تدور رحى حربها هذه الايام وتحصد قتلى الجنجويد فى عمليات للتاريخ يسطر فيها جيشنا اروع ملاحم البطولة الفداء)..
كان هذا فى العام الماضي واليوم ونحن بين عيدين نحمد الله على ما تحقق من انتصارات ونتقدم بوافر الشكر والتقدير لجيشنا الباسل وقيادته الشجاعة ومنسوبيه البواسل على ايفائهم للعهد، ومنحنا عيدية مختلفة هذا العام جعلت “العيد بدون جنجويد” فى الخرطوم والجزيرة وكل الماطق التى كان يدنسها اوباش ال دقلو، باستثناء دارفور الموعودة بالنصر الحاسم ومعارك البذل التى تماثل ما ظل يسطره شباب وميارم الفاشر من بطولات فى سفر التاريخ…
شكرا جيشنا العظيم وقواته المساندة الاخرة على “العيدية”، التى منحتموها للشعب السوداني هذا العام مع الدعوات بان يعم النصر فى مناطق دارفور التى يدنسها المتمردون .. ولانشك مطلقا اننا سنحتفل فى الايام القادمات بانتصارات تستاصل شافة المليشيا الى الابد..
التهاني نرسلها للسعب السوداني الكريم الذى سيستقبل العيد هذه المرة محتفلا ومسرورا بانتصارات الجيش، ونسأل الله ان يعيده والسودان قد تعافي من امراض واثار الحرب الى الابد…
وكل عام وانتم بخير..


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى