مصعب محمود… شكرا وزير الإعلام لقرار عودة الملحقيات الإعلامية ، وتحديات عديدة تنتظر نوار وعفراء وهما أهل لها

منذ مساء الأمس وخبر تعيين الأساتذة الزملاء الأعزاء محمد حامد جمعة و د عفراء فتح الرحمن يكتسح منصات التواصل الإجتماعي ، عدد كبير من الزملاء كتب مهنئا ومتمنيا لهما التوفيق في التكليف الجديد .
أمنياتي بالتوفيق والسداد لهما وكلاهما يستحق أن يمثل السودان في المواقع المتقدمة .
فالأستاذ محمد حامد جمعة يعتبر من الكتاب الصحفيين المميزين ، ولديه قدرة كبيرة على تطويع الكلمات والتعبير كتابيا عن ما يرغب ان يكتب فيه ، إضافة إلى حس الدعابة الذي تتميز به كتاباته أيضا وقدرته التحليلية الفائقة للأحداث والشجاعة التي يحسد عليها ، وعلى الصعيد الشخصي فهو أخو اخوان وداعم للشباب ولديه قدرة على التواصل الإيجابي مع كل فئات المجتمع ، بجانب ذلك فتواضعه أكثر ما يميزه وسط أقرانه وزملاءه الصحفيين .
أذكر قبل عدة سنوات وفي إحدى مشاركاتي الخارجية في اجتماعات قطاع الصحة للايقاد والتي إستضافتها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا إلتقينا صدفة في إستقبال الفندق حيث كنا نقيم هنالك ويقيم الاستاذ محمد حامد جمعة فكانت ايام طيبة جمعتنا به فلمست خلالها فهم عميق منه للمجتمع الأثيوبي بمختلف مكوناته وإجادته لبعض اللهجات المحلية الأثيوبية وتواصله المستمر مع المؤسسات الإعلامية في أديس أبابا وبعض الشخصيات الإعلامية الاثيوبية .
سفارة السودان بأثيوبيا بقيادة السفير الدبلوماسي الرفيع / الزين إبراهيم حسين بلا شك كسبت إعلاميا ضليعا وخبيرا في الشأن الأثيوبي خاصة والقرن الأفريقي كافة ، ومن خلال وجود محمد حامد في أديس سيشكل إختراقا كبيرا في هذا الملف ، إضافة إلى ملف مندوبية السودان في الإتحاد الإفريقي والذي نترقب عودة السودان له قريبا ، فوجود السودان الفاعل في المنصات الإعلامية الأفريقية والمنظمات الفرعية التابعة للاتحاد يبدأ من أثيوبيا وهذه احدى التحديات التي بمشيئة الله ستتحول لنقاط قوة .
أما الزميلة الإعلامية د عفراء فتح الرحمن فهي تعرف وسط زملاءها بأنها عفراء العصامية فقد شقت طريقها بنفسها زادها في ذلك ثقتها في الله ومن ثم ثقتها في نفسها وقدراتها ، فهي مذيعة ومقدمة برامج ذات أسلوب خاص وكذلك شاعرة واديبه وصحفية ، لا زلت أذكر بداياتها في تلفزيون السودان قبل ١٥ عام تقريبا في برنامج الصباح ، فكانت إطلالتها المميزة آنذاك ثم قناة الخرطوم الفضائية حيث قدمت مختلف أنواع البرامج ومن ثم قناة الشروق الفضائية وأنتجت العديد من البرامج عبر مؤسستها الإعلامية الخاصة لعدة قنوات وقد وجدت صدى وقبول ، وتولت د عفراء مهام مدير اذاعة ولاية الخرطوم ووجدت ترحابا كبيرا من الزملاء آنذاك ، كما أن لعفراء قدرة على التجدد وإبتكار الجديد ففي عامي الحرب أنشأت د عفراء منصة المنبر بالقاهرة ووجدت برامجها قبولا وإشادة .
وعلى الصعيد الشخصي فهي انسانه متطورة وما نيلها لدرجة الدكتوراه في وقت مبكر من عمرها الا دليل على ذلك وعلى الصعيد الشخصي فهي بنت جدعه تقدر قيمة الزمالة وتكن محبة خاصة وتقدير لزملاءها وزميلاتها .
سفارة السودان بالقاهرة بقيادة سعادة السفير المخضرم عماد عدوي ونائبه الوزير المفوض عمر الفاروق سيد كامل بالتأكيد ستكون خير معين ل عفراء في مهمتما الجديدة ، فالسفير بحكم خبرته العملية في القوات المسلحة والتي تناهز ال ٤٠ عاما يدرك قيمة الاعلام الإيجابي أما نائبه فهو إعلامي بالفطرة والممارسه ومقدم برامج معروف في قناة النيل الأزرق ، كما أن باقي الزملاء الملحقين والمستشارين بالسفارة يتفهمون دور الإعلام ويدعمونه بحكم إحتكاكي بهم في مصر زهاء العامين .
ومن المؤكد أن د عفراء ستنجح في تنفيذ إختراقات إيجابية مع الإعلام المصري الرسمي والخاص فيما يلي قضية السودان وحرب الكرامة التي تمضي إلى نهاياتها بمشيئة الله بإنتصار قواتنا المسلحة الباسلة ، إضافة إلى توظيف الوجود السوداني الإعلامي الفاعل في مصر ، كما انها ستنجح بمشيئة الله في إحداث إختراقات إعلامية إيجابية مع الاعلام العربي من خلال مندوبية السودان في جامعة الدول العربية وحجز مواقع للإعلام السوداني في الإدارات والمنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية ، كما تعتبر إذاعة وادي النيل وهي الإذاعة السودانية المصرية بالقاهرة والخرطوم تمثل إحدى ادوات التعاون الإعلامي المثمر بين البلدين يمكن توظيفها التوظيف الإيجابي بما يخدم تعزيز العلاقات الإعلامية بين السودان ومصر
أمنياتي بالتوفيق والسداد للزملاء الأساتذة الأعزاء وشكرا وزير الثقافة والإعلام لإعادة الملحقيات الإعلامية وشكرا للقيادة العليا في البلاد لتفهم هذا الدور المهم وننتظر المزيد من المحطات.