وزير الخارجية الأميركي يسرع من تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل

أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم السبت عن توقيعه إعلاناً يهدف إلى تسريع عملية تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة تقارب أربعة مليارات دولار.

وأوضح روبيو في بيان له أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تولت السلطة في 20 يناير، قد وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل تصل قيمتها إلى حوالي 12 مليار دولار. وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في استخدام جميع الوسائل المتاحة لتلبية التزامها الراسخ تجاه أمن إسرائيل، بما في ذلك مواجهة التهديدات الأمنية.

في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية يوم الجمعة، تم الإعلان عن موافقة وزارة الخارجية على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار. وقد تم إبلاغ الكونغرس بشأن هذه المبيعات المحتملة يوم الجمعة بناءً على حالة طارئة.

تجاوزت هذه العملية الإجراءات التقليدية التي تتيح لرؤساء وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ فرصة مراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل الإخطار الرسمي للكونغرس.

وفقاً للبنتاغون، تشمل مبيعات الأسلحة 35 ألف قنبلة للأغراض العامة بوزن نحو ألف كيلوغرام، بالإضافة إلى أربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس. وأشار البيان إلى أن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، مع احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي، مما قد يعني تسليم بعض الأسلحة بشكل فوري.

تشمل الحزمة الثانية مبيعات بقيمة 675 مليون دولار تتضمن خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها حوالي 500 كيلوغرام، بالإضافة إلى المعدات اللازمة لتوجيه القنابل غير الموجهة، ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.

كما يحتوي الإخطار الثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر بقيمة 295 مليون دولار.

تعتبر هذه المرة الثانية خلال شهر واحد التي تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل. وقد استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن أيضاً سلطات الطوارئ للموافقة على مبيعات أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.

من جهة أخرى، ألغت إدارة ترامب يوم الاثنين أمراً صدر في عهد بايدن كان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي المتعلقة بالأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة لحلفائها، بما في ذلك إسرائيل.