أخبار العالمأخبار محلية

معز النويري يكتب : بانوراما مجازر الجزيرة

منذ دخول مليشا الدعم السريع لولاية الجزيرة أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي وهي ترتكب الإنتهاكات في حق سكان الجزيرة المسالم الأعزل لتحصد أرواح الأبرياء من المواطنين وإنتهاك حقوقهم ولم تراعي القانون الدولى الإنساني في حماية المدنيين أو الأعراف والأخلاق السودانية وكأنها حملات إنتقامية ممنهجة القصد منها تهجير أهل الولاية وإفقارهم و إنتهاك حقوقهم في الحياة الكريمه ..

& الناظر لمسار الإنتهاكات يجد أنها تقوم علي عدة مسارات منها مايكون بدافع السرقة والنهب ومنها مايكون بدافع إنتقامي تحت زرائع وأهيه تمارس فيه القتل والحصار والتجويع والإبنزاز للإنضمام لها أو دفع أتاواة الحمايه من اللصوص لذلك نشاهد القتل بدافع السرقه والقتل الممنهج وييدوا أن هذه القوات غير منضبطه تعمل بصورة غير مركزيه وتقسم إلي مجموعات تمارس ما يحلو لها ولكل مجموعه قائد منفصل لا يدين بالولاء إلا للقائد العام ولا توجد جهة للمحاسبه وبعض المجموعات تعمل علي أساس عرقي إثني عنصري في إستهداف المدنيين

& بحسب إحصائيات موقع مؤتمر الجزيرة للمجازر الكبيرة في الولاية وعددها ٨ مجازر ود النورة و الحرقة و حفيرة والزنانده وقوز الناقة وسرحان ومبروكه وود العشا وتهجير قصري لمواطني ومزارعي مشروع الجزيرة و ٧٥ حالة إغتصاب مؤثقة وفي تقرير شبكة صيحه تحدث عن إتلاف كل مخزون البذور والتقاوي بإدارة مشروع الجزيرة وسرقة آليات ومعدات وسيارات المشروع والمحالج ومصانع الغزل والنسيج في الولاية وحرق المخازن و أكثر من ٤٠٠ قتيل في ود مدني

& ومن ضمن تلك المجازر في محاوله لبعض السرد فيها أن في الواحد والعشرين من شهر مايو تجتاح تلك المليشا قرية التكينة بالاسلحة الثقيله في زريعه من قائد المليشا في منطقة المسيد المدعو عمار وهو من أبناء الكنابي ليتصدي لها أبناء القرية ويسقط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى و هي سياسة إتبعتها المليشا في إخضاع القري الممانعه لوجودها داخل مناطقها وتسبق مجزرة التكينه الهجوم الليلي الغادر علي قرية الحرقة نور الدين التي راح ضحيتها ١٤ شهيد وعشرات المصابين والجدير بالذكر أن القريه كانت مركز أيواء للنأزحين من مدني والخرطوم وتم تهجيرهم مره أخري إلي مصير مجهول ..

& شهر أغسطس المنصرم هي الأخطر لجرائم المليشا لوجود سياسة الإفلات من العقاب لذلك تتمادى في جرائمها علي أهل القري وفي الثاني منه ترتكب مجزرة قرية العدناب وهاجمت بأكثر من مائة موتر و عشرين تأتشر ليروح ضحيتها ٢١ شهيداً بينهم نساء وأطفال وفي السابع عشر من نفس الشهر تجتاح قرية مجمع قوز الناقه ريفي أبو قوته وفي هجوم ليلي أيضا ويروح ضحيتها ٤٠ شهيداً وعشرات المفقودين والجرحي وتحت حصار كامل مع رفضها دفن الجثامين وتهجير أهل القرية بعدها .

& أغلب تلك المجازر هي للقري الموجوده في حزام مسرح العمليات بينها والجيش إن كان في المناقل أو منطقة الفاو وتهدف إلي تفريق القري وجعلها أوكار مهجورة للكمائن والمناورة في القتال داخل المدن والقري وهو نهج حرب العصابات فما بين مجزرة ام عضام و الهدي وسرحان وقوز الناقة وغيرها يظل هدف المليشا واحد وهو إفراغ القري من أهلها

& ومن أكبر المجازر التي أرتكبت في الجزيرة هي مجزرة ود النورة التي حدثت في السادس من يونيو وراح ضحيتها أكثر من ٢٥٠ شهيد و عدد لايحصى من الجرحي وتهجير أهل القرية وفي جريمه تعد من جرائم الإبادة الجماعية تحت صمت دولي وإقليمي وسياسة الإفلات هذه جعلت من جرائم المليشا في الجزيرة تغشعر لها الأبدان لذلك لم تقتصر علي ود النورة لتهاجم الطالباب وتجتاح القريه نهباً وتقتيلا وتحتسب القرية ٩ شهدا وتقوم بإعتقال ٦ من شباب القرية وتنهب المحاصيل و المؤاشي وسيارات المواطنين ..

& أما المجازر التي لم تجد حظها من الإعلام كثيرة في أغلب القري داخل الجزيرة وبصورة شبه يوميه إستشهاد شاب في حجاز و إصابات عشرات وإستشهاد ٧ في العمارة محمود جنوب الجزيرة وإستشهاد ٧ في أم جلود و ٣ في الحصاحيصا و مواطن في القفيله وطفل في قرية ود جودات وتدوين برتبيل بالمدفعية الثقيله ٣ من فداسي الحليماب و ١ العامراب و١ القريقريب وغيرها لم يتم حصره هذه الجرائم توضح بجلآ أن مليشات الدعم السريع والقوات المتحالفه معها حربها ضد المواطن وهي لا تنتهي بالتقادم ..

& تشهد ولاية الجزيرة كارثة إنسانية غير مسبوقة من عصابات المليشيا في هجماتها اليوميه علي مدن وقري الجزيرة أفرز حالة فلتان أمني وتردى بيئي وكثرة الوفايات من أمراض الخريف مع غلا فاحش في السلع وضروريات الحياة وتأثير إنقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء والماء وهي وسط الحصار وإنتهاك الحقوق وسط عدد يتجاوز الألف شهيد وعشرات الألأف من المعتقلين في سجون المليشيا غير عدد لا حصر له من المفقودين لتصبح بعدها الجزيرة المنسيه …


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى